img
img

“الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء لدعم استدامة المدن” في المؤتمر 18 لمنظمة المدن العربية


شبكة بيئة ابوظبي 11 سبتمبر 2019

نظم مركز البيئة للمدن العربية بالتعاون مع المعهد العربي لإنماء المدن في السعودية وبدعم من بلدية دبي ومنظمة المدن العربية ورشة عمل بعنوان “الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء لدعم استدامة المدن على هامشفعاليات المؤتمر العام الثامن عشر لمنظمة المدن العربية الذي عقد في عمان – الأردن خلال الفترة من 24-25/6/2019. وقال خالد محمد بدري مدير مركز البيئة للمدن العربية ان الذكاء الاصطناعي مستمر في التطور على نحو سريع. وسيشغل جزءا أساسيا من حياتنا اليومية ولديه إمكانات هائلة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ومن شأن التطور السريع للذكاء الاصطناعي في حالة التمكن من الاستفادة منها بالشكل الصحيح وبحوكمة رشيدة، أن تسرع عجلة التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة حيث تتضمن التحديات البيئية في عالم اليوم العديد من المؤثرات ومنها التغير المناخيّ، و ذكر مدير مركز البيئة ان تزايد أعداد السكان الساعين للحصول على الطاقة والموارد الطبيعية من أجل النمو الاقتصادي المستمر، وفقدان التنوع البيولوجيّ، وكذلك المعدلات المرتفعة للتغيرات البيئية الناجمة عن المؤثرات البشرية، وتلوث الهواء والمياه والمحيطات والتربة، والتي تعتبر بمثابة أمور جوهرية للمجتمعات يتطلب منهجية عمل متكاملة بالإضافة إلى الأدوات المخصصة لجمع وتحليل الكم الهائل من البيانات، وذلك من أجل اقتراح الحلول العاجلة. لمواجهة هذه التحديات ، لماذا لا يتم استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة، والعمل على الاستثمار والإبداع، بما يُمكّن الحكومات والقطاع الخاص من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعيّ وإنترنت الأشياء لصالح البشرية؟ الأمر الذي سيعني بدوره تطوير تقنيات مستدامة للذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء، لخدمة البشرية على كوكب الأرض حيث أنه في شهر سبتمبر من عام 2015، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة والمكونة من 194 دولة؛ جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030 والذي يتضمن 17 هدف للتنمية العالمية المستدامة حيث يعمل الذكاء الاصطناعيّ وتقنيات إنترنت الأشياء على تعزيز وتمكين عوامل الاستدامة في المدن. و هدفت ورشة العمل إلى توفير فرصة استثنائية لمسؤولي المدن للالتقاء وتبادل الخبرات الجماعية والانخراط في حوار مفتوح لمناقشة الأفكار والحلول الناجعة لتطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء لقضايا البيئة لضمان التنمية المستدامة لمدننا العربية. كما أنها مثلت منبرا لمجموعة واسعة من متخذي القرار والمختصين وأصحاب العلاقة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي في النظر في نهج أوسع وشامل لسياسات وتشريعات وخطط وبرامج استخدامات تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء للتخفيف من تأثيرات تغير المناخ وزيادة كفاءة الطاقة وترشيد المياه وتقليل الأثر البيئي الناجم عن الأنشطة البشرية لإيجاد حلول واستراتيجيات طويلة الأجل لضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لمدننا العربية. إن التعاون فيما بين الهيئات العامة والخاصة، وكذلك أخصائيو التقنية، وصناع القرار، إضافة إلى الاستثمارات في مجالات البحث العلمي، كلها تعتبر بمثابة مجهودات ضرورية، حيث أن علوم الذكاء الاصطناعيّ وإنترنت الأشياء ستحتل في المستقبل مكانتها الهامة كفاعلين رئيسيين في مسيرة التنمية المستدامة والحماية البيئية مع الأخذ بعين الاعتبار الى أن الحوكمة الرشيدة تعتبر في غاية الأهمية لضمان أن تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعيّ وإنترنت الأشياء لصالح كافة البشر ولصالح البيئة واستدامة المدن. من الجدير بالذكر ان مشاركة مركز البيئة للمدن العربية في أعمال المؤتمر العام الثامن عشر والدورة السادسة والخمسون للمجلس التنفيذي تحت عنوان “تنمية مستدامة .. وشراكة أقوى” في عمان – المملكة الأردنية الهاشمية.